اراك على فراش السقم ممدا و تراقب بيتا انت بانيه و حولك براعم انت اول من شهد على نعومة اظفارها. عمود الدار انت اسير على خطى الذكريات فيصادفني ماضي جمعني و اياك علمتني فيه السجود لله تعالى و ادبتني فيه بكتاب الرحمن و انا تلك الصغيرة تردد على سمعك الذكر و نحن في طريق طلب العلم كنت تصارع عواصف الشتاء و حرالصيف...
اراك و قد اتعبك الدهر بفراق من احببت و باعد الزمن بينك و بين ابتسامته و تظل تخفي دموع الاسى و اواجاع البدن و راء شعار الصمت و بداخلك قلب يتمزق الما.
احيي فيك نخوة الرجولة و شهامة الاحرار ...بت اسير الغرفة و قد سجنك المرض و انحنى ظهر حمل على كاهله متاعب الدنى هجرت عيناك الكتب و قد اضنتها الايام و امسينا نشتاق الى عبارات عطرها النبل و لبها الحكمة ...اخذني الحنين الى ثغرك الباسم و انت من كان يحرص على نظافة الثوب ورونق الهندام........
لا تغادر فنفسي تابى ان تكون يتيمة ......لا تبتعد و انا لازلت صغيرة ابحث في رفوف كل محل ادخله عن الحلوى فقد الفت طعمها من يديك الطاهرتين.........ادمنت في حياتك جلسات الحكمة فمن سيجالسني من بعدك...........طفلة انا بين ذراعيك و ساعانق الشيخوخة من بعدك.........تماسك ابتي فحولك الاحبة يرتقبون زوال هرمك......و هذا قلب حزين ينتظر عودتك...و هناك في بلد الضباب .....هناك فؤاد ابن يحترق لرؤيتك...........